أخبار وتقارير

الجراد والغبار وطرد المغتربين ثالوث الرعب اليمني القادم من السعودية

يمنات – صحيفة البلاغ

يبدو ان النظام السعودي لا يريد ان تستقر الاوضاع في اليمن ولا توجد لديه الرغبة في تحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، ولا يريد استقلالية القرار السياسي اليمني وذلك من خلال الاصرار على منع التنقيب عن النفط في الاراضي اليمنية الحدودية مع السعودية وذلك بعد ان وقفت السعودية ضد الطلبات العديدة التي تقدمت بها بلادنا للانضمام للمنظومة الخليجية.

وترى ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لن يكون في مصلحة دول الخليج بحجة وجود العديد من المعوقات والصعوبات وفي مقدمتها الاوضاع الاقتصادية المترتبة، وهو ما سيجعل دول الخليج تتحمل اعباء الاسهام في تحسين هذه الاوضاع ورفع مستوى دخل الفرد رغم ان بإمكانها الاسهام في ذلك دون تكبدها اية اعباء، وذلك من خلال اعطاء ومنح تسهيلات للعمل في دول الخليج ، وتمكين اليمن ومساعدتها على القيام بالمزيد من الاستكشافات النفطية والمعدنية والتي تمثل من الفرص الواعدة التي من شانها احداث تحولات مأمولة في الجانب الاقتصادي للبلاد والمعيشي للمواطنين.

السلطات السعودية هذه الايام عملت على توجه ثالوث الرعب من قبلها تجاه اليمن فلم تكلف بالتحريض على اذكاء الصراع الطائفي والمذهبي ودعم وتمويل العناصر المتطرفة والتخريبية بل اقدمت على توجيه ثالوثها المرعب المتمثل في طرد المغتربين اليمنيين بأعداد هائلة تحت ذريعة مخالفاتهم للتعديلات الجديدة على قانون العمل السعودي، حيث دشنت عملية الترحيل ، وهو ما يهدد بأعباء اقتصادية متعددة الاوجه وخصوصا في ظل اسهام المغتربين في التخفيف من الاعباء المعيشية ، ودعم الاقتصاد الوطني ، اضافة الى ذلك تحل علينا قادمة من السعودية موجه الغبار المحملة بالأمراض الفتاكة والتي انتشرت بكثرة تحت تأثير موجات الغبار المتعاقبة القادمة من السعودية ، واخرها الجراد الاحمر الذي تم توجيهه من السعودية صوب اليمن بعد ان تم رشه بمبيدات تؤدي الى الاصابة بالسرطان ، رغم معرفة الجانب السعودي بان اليمنيين يكافحون الجراد على طريقتهم الخاصة والمتمثلة في اكلها.

وهو ما دفع عددا من الخبراء السعوديين الى اطلاق التحذيرات بعدم لمس او اكل الجراد الاحمر حتى لا يصاب بالسرطان جراء ذلك، لتبدأ السلطات في بلادنا استعدادها لمكافحة الجراد وتكبد تكاليف باهظة لمواجهة ذلك، وكأننا نتعرض لعقاب جماعي متعدد الاوجه من قبل السلطات السعودية، وذلك للضغط على الرئيس هادي للتوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود والملاحق السرية التابعة لها ، والتي تتضمن نصوصا قانونية تمنع بموجبها السلطات السعودية بلادنا من الاستكشافات النفطية والمعدنية في المناطق اليمنية في الداخل للسيطرة عليها ليظل القرار السيادي اليمني مرتهنا لها تحت شماعة الدعم الذي تقدمه للعناصر التخريبية من وجاهات اجتماعية وعسكرية وسياسية عبر اللجنة الخاصة ، والدعم الذي تقدمه للجماعات السلفية والاصلاحية من اجل تغذية واذكاء الصراع الطائفي والمذهبي في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى